اقتبست الغبيري إسمها، من  نبتة برّية ورديّة الزهرِ،تستعمل للتزيين كانت تشتهر بها هذه البقعة من الأرض التي تشهد على تاريخها أشجار الصنوبر المعروفة بقدمها،

وأصل التسمية ” الغبيره” ثم تحول وتحت تأثير اللهجات المحمولةإلى المنطقة لإسم الغبيري .قبل حلول القرن التاسع عشر، لم يكن يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة، يعتمدون على الزراعة وإنتاج الحرير لتأمين مواردهم الحياتية ، إلى أن ظهرت فيها  بعض الصناعات الخفيفة المتنوعة. ومنذ ذلك التاريخ ،بدأ عدد سكانها بالإرتفاع نتيجة إزدياد الوافدين إليها من قرى الجنوب والبقاع وبلاد جبيل مستفيدين من نهضتها الصناعية ومن موقعها المتاخم لبيروت.

أما من الناحية العمرانية، فالغبيري شأنها شأن شقيقاتها في ساحل المتن الجنوبي، تميزت بالمنازل المُنشأة على الأراضي الزراعية التي إشتهرت بإسم بساتين الغبيري أو منطقة البساتين .
بعد إستقلال لبنان عام 1943,بدأت الغبيري تشهد توسعاً كبيراً في حركة العمران ونمواً ملحوظاً في قطاعي التجارة والصناعة, وازدهاراً بارزاً في المجالات السياحية، حيث ضمّت عدداً من أهم وأكبر الفنادق ذات المواصفات العالمية، إضافة إلى المسابح اللبنانية التي إنتشرت على شاطئها الرملي, ساعدها في ذلك مجاورتها العاصمة، وإمتلاكها شبكة  طرقات رئيسيّة وحيويّة شرقاً وجنوباً تصل بيروت بالجنوب والجبل والبقاع
 الغبيري في بداية النصف الثاني من القرن العشرين
ورغم هذا التوسع العمراني، إستمرت الغبيري محتفظة بتحفها المعمارية التي مرَّ عليها عقود من الزمن .فقد ظلت القصور التي سكنها كبار رجالات السياسة في لبنان، والمنتشرة بين أشجار الصنوبر، محافظة على طابعها وسط كثافة وضخامة الأبنية ذات الأشكال الهندسية والأنماط المعمارية المختلفة، وعلى تاريخ البلدة وذكرياتها التي إمتزج فيها القديم بالحديث
قصر رياض الصلح
    في مقابل التطور الذي استمر عقوداً من الزمن ، حصدت الغبيري إرثاً ثقيلاً نتيجة الحرب اللبنانية لأنها كانت تمثل جزءاً رئيسياً من خطوط التماس . فقد دمرت المعارك معظم الأبنية الواقعة في واجهتها الشرقية بما تحتويه من وحدات سكنية وإنتاجية، مما دفع بالعديد من سكانها إلى تركها والإبتعاد إلى المناطق الخلفية لحماية حياتهم
الموقع و المساحة:
الغبيري بلدية من بلدات قضاء بعبدا- محافظة جبل لبنان. يحدها شمالاً العاصمة بيروت، وجنوباً حارة حريك و برج البراجنة، و شرقاً الشياح و فرن الشباك، وغرباً البحر الأبيض المتوسط.  و تزيد مساحة الغبيري الحالية عن السبعة كيلومترات مربعة.
وفي زمن المتصرفية كانت الغبيري تتبع ادارياً الى بلدية الشياح التي تم تشكيلها في العام 1889 برئاسة خليل سعد شهاب وكانت تضم عين الرمانة، و الشياح، و الغبيري، وحارة حريك حريك، لتنضم اليهم البرج عام 1906.
وفي مطلع العام 1922 نجحت البرج و الحارة بالانفصال فبقيت الغبيري و الشياح ضمن بلدية واحدة ، الى أن تم و نتيجة مطالبات حثيثة من اهالي المنطقتين بتقسيم البلدة و البلدية ادارياً و عقارياً إلى شطرين (الشياح- الغبيري) ليتحقق ذلك بقرار من رئيس الجمهورية كميل شمعون في 9 كانون الثاني من العام 1956. و في الرابع من اذار من العام نفسه، تم تشكيل أول مجلس بلدي للغبيري.
تم انتخاب الرئيس الحالي لبلدية الغبيري الاستاذ معن منير خليل ، و نائبه الحاج احمد الخنسا ، و 19 عضو مجلس  بلدي من أصحاب الاختصاصات يتولون  ادارة و متابعة عدد من اللجان البلدية.
 
اقسام البلدية:

 
المراكز :

 
تشهد الغبيري نمواً سكانياً و عمرانياً و تجارياً و اقتصادياً لأسباب تتعلق بموقعها المميز و سهولة الاستثمار فيها ، و لكونها صلة الوصل بين الضواحي و العاصمة، و لقربها من مطار بيروت الدولي. اضافة الى وجود الكثير من المرافق الرسمية و مقرات عدد من السفارات .اضافة للعديد من المؤسسات التربوية و الاجتماعية و الاقتصادية و المراكز التجارية و الفنادق المميزة.

يعود تاريخ برج البراجنة إلى العام 799م وربما قبل ذلك، حيث كانت القبائل العربية موجودة في المنطقة في عهد الفتوحات الاسلامية وبالتحديد خلال الحملة العباسية سنة 757م. وكانت المنطقة تحت حكم الامراء الارسلانيين عام 758م، وكانت أراضيها مليئة بالآبار والاحراج والبساتين الغناء. وقد تدفق إليها أبناء الطائفة الشيعية منذ القرن الثامن عشر، ثم تدفق إليها بعض الجماعات المسيحيّة.

كانت البلدة تابعة لإقطاع الأمراء الأرسلانيين، وإستمرت كذلك إلى العام 1770م. وكان الأمير فخر الدين يسكن أحياناً في بلدة برج البراجنة، كما كانت مسقط رأس 

الامير بشير الشهابي الكبير الذي تربى في ربوعها، وجعلها مقراً لعائلته .

 

تقع برج البراجنة في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت ، وهي إحدى البلدات الأربع المنضوية تحت إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية وهي : الغبيري – حارة حريك – برج البراجنة والمريجة تحويطة الغدير الليلكي.

وبرج البراجنة محاطة بهذه البلدات الثلاث . وتمتد على مساحة تقدر ب 4.8 كلم مربع .

عدد السكان وتنوعهم :

يتجاوز عدد سكان برج البراجنة ال 250.000 نسمة ، وعدد سكان أهل البرج الأساسيين يفوق ال 50.00 . وتضم برج البراجنة إضافة إلى السكان الأصليين سكانا من البقاع والجنوب وبلاد جبيل ، إضافة إلى مخيم للفلسطيين هو من أقدم مخيمات لبنان أنشئ عام 1948 ، كما تزايد عدد الأخوة السوريين مع الأزمة السورية.

 

عرفت الشياح أول عمل بلدي عام 1889م باسم بلدية الشياح وحارة حريك. وفي العام 1906 تم ضم برج البراجنة إلى بلدية الشياح وحارة حريك .

وفي مطلع أيلول عام 1920 أصدر المفوض السامي الفرنسي الجنرال غورو قرارا قضى بإصدار أنظمة جديدة وإنشاء بلديات في مختلف المناطق. فأنشئت بلدية برج البراجنة وتم تعيين السيد عبد الكريم سليم فرحات كأول رئيس لبلدية برج البراجنة

كانت المريجة ضمن النطاق الإداري لبلدية برج البراجنة ، وبقيت حتى عام 1966 حيث سلخت المريجة عن برج البراجنة بموجب المرسوم رقم 5594 الصادر بتاريخ 19 أيلول 1966 عن رئيس الجمهورية يومذاك شارل الحلو ورئيس مجلس الوزراء عبد الله اليافي ووزير الداخلية بيار الجميل . وأصبحت المريجة بلدة قائمة بذاتها لها نطاقها الإداري وبلديتها الخاصة تحت اسم بلدية المريجة – تحيطة الغدير – الليلكي ، حيث ورد المرسوم المذكور أعلاه في مادته الأولى : " تسلخ قرى المريجة وتحويطة الغدير والليلكة ... عن بلدية برج البراجنة الموحدة " وفي المادة الثانية : " ينشأ في قرى المريجة وتحويطة الغدير والليلكة بلدية موحدة
تعرف باسم بلدية المريجة وتحوطة الغدير والليلكة – قضاء بعبدا – مركزها المريجة " .
 

توالى على رئاسة المجلس البلدي منذ تأسيسه لغاية الآن 13 رئيسا كما تطور عدد أعضاء المجلس البلدي حتى أصبح 21 عضوا بعد أن كان في الولاية السابقة 18 عضوا وذلك بسبب زيادة عدد سكان البلدية . أما رؤساء البلدية فهم الســـــــــــــــــــــادة :

عبد الكريم سليم فرحات "الشيخ الأفندي" (1922 – 1926)

حسين حسن درويش عمار "ابو حسن" (1926 – 1930)

محمد رمضان "أفندي" جلول (1930 – 1934)

عبد الكريم اسماعيل رحال (1935 – 1952)

محمود حسين درويش عمار (1952 – 1962)

محمد الحاج علي درويش السباعي "ابو عزت" (1962-1966)

قاسم منصور (1966 – 1967)

حسين علي ناصر "ابو طالب" (1967 – 1998)

فؤاد بهيح الحركة (1998 – 2004)

محمد داوود الحركة (2004 - 2010)

جمال أحمد رحال ( 2010 لغاية 30-9-2012 )

زهير محمد جلول ( 1-10-2012 لغاية 2-5-2016 )

عاطف حسن منصور 15-5-2016 

أعضاء المجلس البلدي الحالي هم إلى جانب الرئيس عاطف حسن منصور : الأستاذ زهير محمد جلول نائبا للرئيس والأعضاء السادة حسن قاسم السبع – محمد داود الحركة – حسن بديع عمار – ديب بديع سليم – عبد الهادي العرب – محمد فهد جابر – محمد الدرسا عبود – نبيل رحال – زاهر الخليل – سعد السباعي – سعيد إسماعيل – حسين موسى – عبد الحفيظ زين الدين – ريان ناصر – ربيع العنان – زهير حاطوم – بسام فرحات – علي عثمان – عدنان سحيم .
 

تقسم برج البراجنة إلى 3 أحياء حسب النفوس هي :

حي المنشية وهو القسم الشمالي للبلدة

حي السنديان وهو القسم الوسطي للبلدة

حي السياد وهو القسم الجنوبي من البلدة

وعليه يعتمد تقسيم مخاتير برج البراجنة الذين صار عددهم 12 مختارا .

 

حسب تقسيم أحياء النفوس لبرج البراجنة ، فإن برج البراجنة وكما وضحنا أعلاه أنها مقسمة إلى 3 أحياء هي:

حي المنشية / عدد المخاتير 4 / هم السادة : أكرم رحال - محمد فرحات - عبد العزيز الحركة - محمد علي رحال .

حي السنديان / عدد المخاتير 3 / هم السادة : حسين الحركة - خليل فرحات - أمال حاطوم .

حي السياد / عدد المخاتير 5 / هم السادة : حسن السبع - محمد محسن اسماعيل - فاروق عمار - زين السباعي - أحمد حرب .

 

إداري ومـالـي وأرشــيـف .

أشــــــــــغــال .

زراعــة وبـيـئـة .

كــهــربـــاء .

صـحــــــــة ( مـركـز رعـايـة صـحـيـة أولـيـة ومـفـرزة صـحـيـة ) .

ريـاضـي .

الـمـركـز الـصـحـي الإجـتـمـاعـي لـبـلـديـة بـرج الـبـراجـنـة / الـرويـس

تم إنشاء الـمـركـز الـصـحـي الإجـتـمـاعـي لـبـلـديـة بـرج الـبـراجـنـة /الـرويـس بالتعاون مع صندوق التنمية الإقتصادية الكويتي حيث ساهم فيما يزيد المليوني دولار أميركي وساهمت البلدية بحوالي 700.000$ إضافة إلى الأرض المقدمة من قبل البلدية لإقامة هذا الصرح الصحي الإجتماعي الثقافي .

هو مركز يمتد على مساحة 3300 م م أفقي .

بـنـاء مـؤلـف مـن :

 سفلي أول مخصص مواقف للسيارات ويتسع ل 85 سيارة .

طابق أرضي ويضم :

مكتب إدارة المركز .

3 صالات هي صالات المودة وتستعمل لمختلف المناسبات ، مساحة كل صالة حوالي 450 م م .

مركز للعلاج الفيزيائي بإدارة بلدية برج البراجنة .

طابق أول ويستخدم لتقديم خدمات طبية للمواطنين من قبل الهيئة الصحية الإسلامية بموجب عقد إدارة وتشغيل موقّع مع بلدية برج البراجنة .

طابق ثانٍ ويستخدم لإجراء دورات تدريبية مهني وتقني (تدريب معجل) من قبل مؤسسة جهاد البناء الإنمائية  بموجب عقد إدارة وتشغيل موقّع مع بلدية برج البراجنة .

طابق ثالث عبارة عن مكتبة عامة وفيها قسم خاص للأطفال وقسم خاص لمطالعة المجلات والجرايد وقسم خاص للكمبيوتر وقسم للمطالعة العامة .

المكتبة عبارة عن مركز تنشيط ثقافي حيث تنفذ الكثير من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والتعليمية من رسم وتلوين وقراءة قصص وحضور مسرح دمى وحضور أفلام ورحلات ترفيهية .

تقع بلدة المريجة جنوب الضاحية، حيث يحدها من الشمال برج البراجنة ولا يوجد أي فاصل طبيعي بينهما، وبلدة المريجة كانت ولا تزال جزءأ من منطقة برج البراجنة  العقارية. من الجنوب تحدها الشويفات والفاصل بينهما مجرى مائي شتوي معروف بالساقية، اما شرقا فتجاورها منطقة الحدث بيروت، والفاصل بينهما خط سكة الحديد الساحلي، و أخيرا من الغرب برج البراجنة و البحر.

حتى أواخر العام 1966 كانت القرى الثلاث تنضوي ضمن اطار بلدية برج البراجنة- تحويطة الغدير والليلكي ، الى أن صدر المرسوم رقم 5594 بتاريخ 19/9/1966 والذي قضى بإنشاء بلدية المريجة ،الليلكي،تحويطة الغدير حيث تم إنتخاب أول مجلس بلدي بتاريخ 25/12/1966 . 
يضم المجلس البلدي الذي انتخب في العام 2016، 15 عضوا (5 أعضاء من كل بلدة) يديرون 10 لجان بلدية هي : لجنة الشؤون الإدارية والقانونية ، لجنة المناقصات ، لجنة الشراء ، لجنة الإستلام ، لجنة إستلام الأشغال واللوازم والخدمات ، لجنة الأشغال والتجميل ، لجنة الشؤون المالية ، اللجنة الإجتماعية والصحية  ، لجنة البيئة والتربية  ، لجنة أهالي البلدات الثلاث.

في العام 2011 انضمت بلدية المريجة الى إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية , الذي باشر بتنفيذ خطة سير متكاملة في الضاحية الجنوبية.وكذلك يساهم الاتحاد في تنفيذ قرارات البلدية لمنع انتشار عربات الباعة المتنقلة واستغلال الأرصفة والتعديات على الشوارع والأملاك العامة . كما أن هناك عددا من المهام قامت بها البلدية على صعيد الإدارة البلدية الداخلية والخارجية وغيرها من المشاريع التي لا يمكن تعدادها في هذا المجال.